الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: المسند الجامع ***
9311- عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَتَخَوَّلُنَا بِالْمَوْعِظَةِ فِي الأَيَّامِ، كَرَاهِيَةَ السَّآمَةِ عَلَيْنَا. 1. 1- أخرجه الحميدي (107) قال: حدَّثنا سفيان. و)أحمد (1/377 (3581) قال: حدَّثنا سفيان. وفي 1/378 (3587) قال: حدَّثنا عَبد اللهِ بن إدريس. وفي 1/425 (4041) قال: حدَّثنا أبو معاوية، وابن نمير. وفي 1/440 (4188) و1/462 (4409) قال: حدَّثنا محمد بن جعفر، حدَّثنا شُعبة. وفي 1/443 (4227) قال: حدَّثنا وكيع. و)البُخاري (1/27 (68) قال: حدَّثنا محمد بن يوسف، قال: أَخْبَرنا سفيان. وفي 8/109 (6411) قال: حدَّثنا عمر بن حفص، حدَّثنا أبي. و"مسلم" 8/142 (7229) قال: حدَّثنا أبو بكر بن أبىِ شيبة، حدَّثنا وكيع، وأبو معاوية (ح) وحدَّثنا ابن نمير، حدَّثنا أبو معاوية. وفي (7230) قال: حدَّثنا أبو سعيد الأشج، حدَّثنا ابن إدريس (ح) وحدَّثنا منجاب بن الحارث التميمي، حدَّثنا ابن مسهر (ح) وحدَّثنا إسحاق بن إبراهيم، وعلي بن خَشْرم، قالا: أَخْبَرنا عيسى بن يونس (ح) وحدَّثنا ابن أبي عمر، حدَّثنا سفيان. و"التِّرمِذي" 2855 قال: حدَّثنا محمود بن غيلان، حدَّثنا أبو أحمد، حدَّثنا سفيان (ح) وحدَّثنا محمد بن بشار، حدَّثنا يحيى بن سعيد، حدَّثنا سفيان. عشرتهم (سفيان بن عُيينة، وأبو معاوية، وعَبد اللهِ بن إدريس، وابن نمير، وشعبة، وكيع، وسفيان الثوري، وحفص بن غياث، وعلي بن مسهر، وعيسى بن يونس) عن سليمان الأعمش. 2- وأخرجه أحمد 1/427 (4060) قال: حدَّثنا جرير. وفي1/465 (4439) قال: حدَّثنا عَبيدة، يعني ابن حُميد. و)البُخاري (1/27 (70) قال: حدَّثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدَّثنا جرير. و"مسلم" 8/142 (7231) قال: حدَّثنا إسحاق بن إبراهيم، أَخْبَرنا جرير (ح) وحدَّثنا ابن أبي عمر، حدَّثنا فضيل بن عياض. و"النَّسائي" في "الكبرى"5859 قال: أَخْبَرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أنبأنا جري. ثلاثتهم (جرير، وعَبيدة بن حُميد، وفضيل بن عياض) عن منصور. كلاهما (الأعمش، ومنصور) عن شقيق، أبي وائل، فذكره. زاد منجاب بن الحارث التميمي، في روايته، عن ابن مسهر؛ قال الأعمش: وحدثني عمرو بن مُرَّة، عن شقيق، عن عَبد اللهِ، مثله. صرح الأعمش بالسماع في روايات الحميدي، وأحمد (3581)، والبخاري (6411)، والترمذي (2855. *** 9312- عَنْ زِرٍّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ كَذَبَ عَليَّ مُتَعَمِّدًا، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ. أخرجه أحمد 1/402 (3814) قال: حدَّثنا وهب بن جرير، حدَّثنا أبي. وفي 1/405 (3847) قال: حدَّثنا هاشم، حدَّثنا شيبان (ح) وحدَّثنا عفان، حدَّثنا حماد. وفي 1/454 (4338) قال: حدَّثنا عفان، حدَّثنا أبو عوانة. و"التِّرمِذي" 2659 قال: حدَّثنا أبو هشام الرفاعي، حدَّثنا أبو بكر بن عياش. خمستهم (جرير بن حازم، وشيبان، وحماد بن سلمة، وأبو عوانة، و أبو بكر بن عياش) عن عاصم بن بهدلة، عن زر بن حبيش، فذكره. *** 9313- عَنْ عَبْدِ الرحمن بْنِ عَبْد اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: نَضَّرَ اللَّهُ امْرَءًا سَمِعَ مَقَالَتِي فَوَعَاهَا، وَحَفِظَهَا وَبَلَّغَهَا، فَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ إِلَى مَنْ هُوَ أَفْقَهُ مِنْهُ، ثَلاَثٌ لاَ يُغَلُّ عَلَيْهِنَّ قَلْبُ مُسْلِمٍ: إِخْلاَصُ الْعَمَلِ ِللهِ، وَمُنَاصَحَةُ أَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ، وَلُزُومِ جَمَاعَتِهِمْ، فَإِنَّ الدَّعْوَةَ تُحِيطُ مِنْ وَرَاءِهِمْ. 1. وفي رواية: نَضَّرَ اللَّهُ امْرَءًا سَمِعَ مِنَّا حَدِيثًا فَحَفِظَهُ حَتَّى يُبَلِّغَهُ فَرُبَّ مُبَلَّغٍ أَحْفَظُ لَهُ مِنْ سَامِعٍ. 2. وفي رواية: رَحِمَ اللَّهُ مَنْ سَمِعَ مِنِّي حَدِيثًا، فَبَلَّغَهُ كَمَا سَمِعَهُ، فَرُبَّ مُبَلَّغٍ أَوْعَى لَهُ مِنْ سَامعٍ. أخرجه الحميدي (88) قال: حدَّثنا سفيان، حدَّثنا عبد الملك بن عمير، غير مرة. و)أحمد (1/437 (4157) قال: حدَّثنا محمد بن جعفر، حدَّثنا شُعبة (ح) وعبد الرزاق، أَخْبَرنا إسرائيل، عن سماك ابن حرب. و)اابن ماجه (232 قال: حدَّثنا محمد بن بشار، ومحمد بن الوليد، قالا: حدَّثنا محمد بن جعفر، حدَّثنا شُعبة، عن سماك. و"التِّرمِذي" 2657 قال: حدَّثنا محمود بن غيلان، حدَّثنا أبو داود، أنبأنا شُعبة، عن سماك بن حرب. وفي (2658) قال: حدَّثنا ابن أبي عمر، حدَّثنا سفيان، عن عبد الملك بن عمير. كلاهما (عبد الملك بن عمير، وسماك) عن عبد الرحمن بن عَبد اللهِ بن مسعود، فذكره. *** 9314- عَنِ الأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: أَلاَ هَلَكَ الْمُتَنَطِّعُونَ. ثَلاَثَ مَرَّاتٍ. أخرجه أحمد 1/386 (3655) قال: حدَّثنا يحيى بن سعيد. و"مسلم" 8/58 (6878) قال: حدَّثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدَّثنا حفص بن غياث، ويحيى بن سعيد. و"أبو داود" 4608 قال: حدَّثنا مُسَدَد، حدَّثنا يحيى. كلاهما (يحيى، وحفص) عن ابن جريج، حدثني سليمان بن عتيق، عن طلق بن حبيب، عن الأحنف بن قيس، فذكره. في رواية أحمد، قال يحيى: في حديث طويل. *** 9315- عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: لَمَّا وَقَعَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ فِي الْمَعَاصِي، نَهَتْهُمْ عُلَمَاؤُهُمْ، فَلَمْ يَنْتَهُوا، فَجَالَسُوهُمْ فِي مَجَالِسِهِمْ، وَوَاكَلُوهُمْ وَشَارَبُوهُمْ، فَضَرَبَ اللَّهُ قُلُوبَ بَعْضِهِمْ بِبَعْضٍ، وَلَعَنَهُمْ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى بْنِ مَرْيَمَ، ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ، قَالَ: فَجَلَسَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَكَانَ مُتَّكِئًا، فَقَالَ:لاَ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، حَتَّى تَأْطِرُوهُمْ عَلَى الْحَقِّ أَطْرًا. 1. أخرجه أحمد 1/391 (3713) قال: حدَّثنا يزيد، أنبأنا شريك بن عَبد اللهِ، عن علي بن بذيمة. و"أبو داود" 4336 قال: حدَّثنا عَبد اللهِ بن محمد النفيلي، حدَّثنا يونس بن راشد، عن علي بن بذيمة. وفي (4337) قال: حدَّثنا خلف بن هشام، حدَّثنا أبو شهاب الحناط، عن العلاء بن المسيب، عن عَمرو بن مُرة، عن سالم. و)اابن ماجه (4006 قال: حدَّثنا محمد بن بشار، حدَّثنا أبو داود، أملاه عليَّ، حدَّثنا محمد بن أبي الوضاح، عن علي بن بذيمة. و"التِّرمِذي" 3047 قال: حدَّثنا عَبد اللهِ بن عبد الرحمن، أَخْبَرنا يزيد بن هارون، أَخْبَرنا شريك، عن علي بن بذيمة. وفي (3048) قال: حدَّثنا بندار، حدَّثنا أبو داود الطيالسي، وأملاه عليَّ، حدَّثنا محمد بن مسلم بن أبي الوضاح، عن علي بن بذيمة. كلاهما (علي بن بذيمة، وسالم الأفطس) عن أبي عُبيدة، فذكره. وأخرجه ابن ماجه (4006). والترمذي (3048) قال ابن ماجه: حدَّثنا محمد بن بشار، وقال الترمذي: حدَّثنا بندار، حدَّثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدَّثنا سفيان، عن علي بن بذيمة، عن أبي عبيدة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره مرسلا (ليس فيه عبد الله بن مسعود) *** 9316- عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَبْداللهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إِذَا تَكَلَّمَ اللَّهُ بِالْوَحْيِ، سَمِعَ أَهْلُ السَّمَاءِ لِلسَّمَاءِ صَلْصلَةً كَجَرِّ السِّلْسِلَةِ عَلَى الصَّفَا، فَيُصْعَقُونَ، فَلاَ يَزَالُونَ كَذَلِكَ حَتَّى يَأْتِيَهُمْ جِبْرِيلُ، حَتَّى إِذَا جَاءَهُمْ جِبْرِيلُ فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ، قَالَ: فَيَقُولُونَ: يَاجِبْرِيلُ، مَاذَا قَالَ رَبُّكَ؟ فَيَقُولُ: الْحَقَّ، فَيَقُولُونَ: الْحَقَّ الْحَقَّ. أخرجه أبو داود (4738) قال: حدَّثنا أحمد بن أبي سريج الرازي، وعلي بن الحسين بن إبراهيم، وعلي بن مسلم. قالوا: حدَّثنا أبو معاوية، حدَّثنا الأعمش، عن مسلم أبي الضحى، عن مسروق، فذكره. *** 9317- عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ جَابِرٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: تَعَلَّمُوا الْقُرْآنَ، وَعَلِّمُوهُ النَّاسَ، وَتَعَلَّمُوا الْعِلْمَ، وَعَلِّمُوهُ النَّاسَ، وَتَعَلَّمُوا الْفَرَائِضَ وَعَلِّمُوهَا النَّاسَ، فَإِنِّي امْرُءٌ مَقْبُوضٌ، وَإِنَّ الْعِلْمَ سَيَنْقُصُ، حَتَّى يَخْتَلِفَ الاِثْنَانِ فِي الْفَرِيضَةِ، فَلاَ يَجِدَانِ مَنْ يَفْصِلُ بَيْنَهُمَا. أخرجه الترمذي (2091) قال: حدَّثنا الحسين بن حريث، أَخْبَرنا أبو أسامة، عن عوف، عن رجل، عن سليمان بن جابر، فذكره. أخرجه النسائى في "الكبرى" 6272 قال: أَخْبَرنا أبو إسحاق، إبراهيم الخلال المروزي، قال: أَخْبَرنا عَبْد اللهِ، يعني ابن المبارك، قال: أَخْبَرنا عوف، قال: بلغني عن سليمان بن جابر، فذكره. وأخرجه الدارمي (227) قال: أَخْبَرنا عثمان بن الهيثم. و"النَّسائي" في "الكبرى" 6271 قال: أخبرني محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن عُلية، قال: حدَّثنا إسحاق بن عيسى، يعني الطباع، قال: حدَّثنا شريك. كلاهما (عثمان بن الهيثم، وشريك) عن عوف الأعرابي، عن سليمان بن جابر، فذكره. *** 9318- عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: خَطَّ لَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم خَطًّا، ثُمَّ قَالَ: هَذَا سَبِيلُ اللهِ، ثُمَّ خَطَّ خُطُوطًا عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ، ثُمَّ قَالَ: هَذِهِ سُبُلٌ (قَالَ يَزِيدُ: مُتَفَرِّقَةٌ)، عَلَى كُلِّ سَبِيلٍ مِنْهَا شَيْطَانٌ يَدْعُو إِلَيْهِ، ثُمَّ قَرَأَ: " وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ". أخرجه أحمد 1/435 (4142) قال: حدَّثنا عبد الرحمن بن مهدي، وحدَّثنا يزيد، أنبأنا حماد بن زيد. وفي 1/465 (4437) قال: حدَّثنا أسود بن عامر، حدَّثنا أبو بكر. و)الدارِمِي) 202 قال: أَخْبَرنا عفان، حدَّثنا حماد بن زيد. و"النَّسائي" في "الكبرى" 11109 قال: أَخْبَرنا يحيى بن حبيب بن عربي، حدَّثنا حماد. كلاهما (حماد بن زيد، وأبو بكر بن عياش) عن عاصم بن أبي النجود، عن أبي وائل، فذكره. *** 9319- عَنْ عَبْدَةَ النَّهْدِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إن اللَّهَ لَمْ يُحَرِّمْ حُرْمَةً، إِلاَّ وَقَدْ عَلِمَ أَنَّهُ سَيَطَّلِعُهَا مِنْكُمْ مُطَّلِعٌ، أَلاَ وَإِنِّي مُمْسِكٌ بِحُجَزِكُمْ، أَنْ تَهَافَتُوا فِي النَّارِ، كَتَهَافُتِ الْفَرَاشِ وَالذُّبَابِ. قال يَزِيدُ: الْفَرَاشِ، أَوِالذُّبَابِ وفي رواية: إِنَّ اللَّهَ لَمْ يُحَرِّمْ حُرْمَةً، إِلاَّ وَقَدْ عَلِمَ أَنَّهُ سَيَطَّلِعُهَا مِنْكُمْ مُطَّلِعٌ، أَلاَ وَإِنِّي آخِذٌ بِحُجَزِكُمْ عَنِ النَّارِ، أَنْ تَهَافَتُوا فِيهَا، كَتَهَافُتِ الْفَرَاشِ، أَوِالذُّبَابِ، أَوِ الْحُنْظُبِ. 2. أخرجه أحمد 1/390 (3705) قال: حدَّثنا أبو قَطَن. وفي 1/424 (4027) قال: حدَّثنا أبو كامل، ويزيد. أربعتهم (وكيع، وأبو قطن، وأبو كامل، ويزيد) عن المسعودي، عن الحسن بن سعد، عن عبدة النهدي، فذكره. وأخرجه أحمد 1/390 (3705) و1/424 (4028) قال: حدَّثنا روح، حدَّثنا المسعودي، قال: أَخْبَرنا أبو المغيرة، عن الحسن بن سعد، عن عبدة النهدي، فذكره (زاد فيه أبو المغيرة) ***
9320- عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ؛ فِي قَوْلِهِ: " وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ) قَالَ: أَمَا إِنَّا سَأَلْنَا عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَ: أَرْوَاحُهُمْ كَطَيْرٍ خُضْرٍ، تَسْرَحُ فِي الْجَنَّةِ فِي أَيِّهَا شَاءَتْ، ثُمَّ تَأْوِي إِلَى قَنَادِيلَ مُعَلَّقَةٍ بالْعَرْشِ، فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ، إِذِ اطَّلَعَ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ اِطِّلاَعَةً، فَيَقُولُ: سَلُونِي مَاشِئْتُمْ، قَالُوا: رَبَّنَا، وَمَاذَا نَسْأَلُكَ، وَنَحْنُ نَسْرَحُ فِي الْجَنَّةِ فِي أَيِّهَا شِئْنَا؟ فَلَمَّا رَأَوْا أَنَّهُمْ لاَ يُتْرَكُونَ مِنْ أَنْ يَسْأَلُوا، قَالُوا: نَسْأَلُكَ أَنْ تَرُدَّ أَرْوَاحَنَا فِي أَجْسَادِنَا إِلَى الدُّنْيَا، حَتَّى نُقْتَلَ فِي سَبِيلِكَ، فَلَمَّا رَأَى أَنَّهُمْ لاَ يَسْأَلُونَ إِلاَّ ذَلِكَ، تُرِكُوا. أخرجه الحميدي (120) قال: حدثنا سفيان. و)الدارمي) 2415 قال: أَخْبَرنا سعيد بن عامر، عن شُعبة. و"مسلم" 6/38 (4919) قال: حدَّثنا يحيى بن يحيى، وأبو بكر بن أبي شيبة، كلاهما عن أبي معاوية (ح) وحدَّثنا إسحاق بن إبراهيم، أَخْبَرنا جرير، وعيسى بن يونس (ح) وحدَّثنا محمد بن عَبد اللهِ بن نمير، حدَّثنا أسباط، وأبو معاوية. و)اابن ماجه (2801 قال: حدَّثنا علي بن محمد، حدَّثنا أبو معاوية. و (الترمذي) (3011) قال: حدَّثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان. ستتهم (سفيان بن عيينة، وشعبة، وأبو معاوبة، وجرير، وعيسى، وأسباط بن محمد) عن سليمان الأعمش، عن عَبد اللهِ بن مُرة، عن مسروق، فذكره. *** 9321- عن أبي عبيدة، عن ابن مسعود، مثله، وزاد فيه: وتقرأ نبينا السلام وتخبره عنا أنا قد رضينا ورضي عنا. يعني بمثل الحديث السابق رقم (9320. أخرجه الحميدي (121) و (الترمزي) 3011 قال: حدثنا ابن أبي عمر. كلاهما (الحميدي، وابن أبي عمر) قالا: حدثنا سفيان، قال: حدثنا عطاء بن السائب، عن أبي عبيدة، فذكره. *** 9322- عَنْ أَبِى عُبَيْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: إِيَّاكُمْ أَنْ تَقُولُوا: مَاتَ فُلاَنٌ شَهِيدًا، أَوْ قُتِلَ فُلاَنٌ شَهِيدًا، فَإِنَّ الرَّجُلَ يُقَاتِلُ لِيَغْنَمَ، وَيُقَاتِلُ لِيُذْكَرَ، وَيُقَاتِلُ لِيُرَى مَكَانُهُ، فَإِنْ كُنْتُمْ شَاهِدِينَ لاَ مَحَالَةَ، فَاشْهَدُوا لِلرَّهْطِ الَّذِينَ بَعَثَهُمْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي سَرِيَّةٍ، فَقُتِلُوا، فَقَالُوا: اللَّهُمَّ بَلِّغْ نَبِيَّنَا صلى الله عليه وسلم عَنَّا، أَنَّا قَدْ لَقِينَاكَ، فَرَضِينَا عَنْكَ، وَرَضِيتَ عَنَّا. لفظ جرير: إِيَّاكُمْ وَهَذِهِ الشَّهَادَاتِ، أَنْ يَقُولَ الرَّجُلُ: قُتِلَ فُلاَنٌ شَهِيدًا، وَإِنَّ الرَّجُلَ يُقَاتِلُ حَمِيَّةً، وَيُقَاتِلُ وَهُوَ جَرِيءُ الصَّدْرِ، وَلاَ يَدْرِي عَلاَمَ يُقَاتِلُ، وَيُقَاتِلُ عَلَى الدُّنْيَا، وَسَأُحَدِّثُكمْ عَنْ ذَلِكَ؛ إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَعَثَ قَوْمًا سَرِيَّةً، فَلَمْ يَلْبَثُوا إِلاَّ يَسِيرًا، حَتَّى قَامَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَحَمِدَ اللَّهَ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ إِخْوَانَكُمْ لَقُوا الْعَدُوَّ، فَاقْتَطَعُوهُمْ، فَلَمْ يَتَفَلَّتْ مِنْهُمْ رَجُلٌ، وَإِنَّهُمْ لَقُوا رَبَّهُمْ، فَقَالُوا: رَبَّنَا أَبْلِغْ قَوْمَنَا، أَنَّا قَدْ رَضِينَا، وَرُضِيَ عَنَّا، وَإِنِّي رَسُولُهُمْ إِلَيْكُمْ، أَنْ قَدْ رَضُوا، وَرُضِيَ عَنْهُمْ، فَعَلَى مِثْلِ هَؤُلاَءِ فَاشْهَدُوا. أخرجه أحمد 1/416 (3952) قال حدَّثنا روح، حدَّثنا حماد، قال: أَخْبَرنا عطاء بن السائب، عن أبي عبيدة، فذكره. *** 9323- عَنْ عَبْدِ الرحمن بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: انْتَهَيْتُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَهُوَ فِي قُبَّةٍ حَمْرَاءَ (قَالَ عَبْدُ الْمَلِكِ: مِنْ أَدَم)ٍ فِي نَحْوٍ مِنْ أَرْبَعِينَ رَجُلاً، فَقَالَ: إِنَّكُمْ مَفْتُوحٌ عَلَيْكُمْ، مَنْصُورُونَ وَمُصِيبُونَ، فَمَنْ أَدْرَكَ ذَلِكَ مِنْكُمْ، فَلْيَتَّقِ اللَّهَ، وَلْيَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ، وَلْيَنْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ، وَلْيَصِلْ رَحِمَهُ، مَنْ كَذَبَ عَلَىَّ مُتَعَمِّدًا، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ، وَمَثَلُ الَّذِي يُعِينُ قَوْمَهُ عَلَى غَيْرِ الْحَقِّ، كَمَثَلِ بَعِيرٍ رَدَى فِي بِئْرٍ، فَهُوَ يَنْزِعُ مِنْهَا بِذَنَبِهِ. 1. أخرجه أحمد 1/389 (3694) قال: حدَّثنا وكيع، حدَّثنا المسعودي. وفي 1/393 (3726) قال: حدَّثنا محمد، حدَّثنا شُعبة. وفي 1/401 (3801) قال: حدَّثنا عبد الملك بن عمرو، ومؤمل، قالا: حدَّثنا سفيان. وفي 1/436 (4156) قال: حدَّثنا محمد بن جعفر، وحجاج، قالا: حدَّثنا شُعبة (ح) ويزيد، أَخْبَرنا المسعودي. وفي 1/449 (4292) قال: حدَّثنا عبد الرزاق، أَخْبَرنا إسرائيل. و"أبو داود" 5118 قال: حدَّثنا ابن بشار، حدَّثنا أبو عامر، حدَّثنا سفيان. و)اابن ماجه (30 قال: حدَّثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وسويد بن سعيد، وعبد الله بن عامر بن زرارة، وإسماعيل بن موسى، قالوا: حدَّثنا شريك. و"التِّرمِذي" 2257 قال: حدَّثنا محمود بن غيلان، حدَّثنا أبو داود، أنبأنا شُعبة. و"النَّسائي" في "الكبرى"9742 قال: أَخْبَرنا عمرو بن علي، قال: حدَّثنا عبد الملك بن عمرو، قال: حدَّثنا سفيان خمستهم (شريك، والمسعودي، وشعبة، وسفيان، وإسرائيل) عن سماك بن حرب، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود، فذكره. في رواية أحمد (3726) قال شُعبة: وأحسبه قد رفعه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. أخرجه أبو داود (5117) قال: حدَّثنا النفيلي، حدَّثنا زُهَير، حدَّثنا سماك بن حرب، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود، عن أبيه، قال: من نصر قومه، على غير الحق، فهو كالبعير الذي رَدَى، فهو ينزع بذنبه. موقوفٌ. *** 9324- عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ حَسَّانٍَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: الْخَيْلُ ثَلاَثَةٌ: فَفَرَسٌ لِلرَّحْمَانِ، وَفَرَسٌ لِلإِنْسَانِ، وَفَرَسٌ لِلشَّيْطَانِ، فَأَمَّا فَرَسُ الرحمن، فَالَّذِي يُرْبَطُ فِي سَبِيلِ اللهِ، فَعَلَفُهُ، وَرَوْثُهُ، وَبَوْلُهُ، وَذَكَرَ مَاشَاءَ اللَّهُ، وَأَمَّا فَرَسُ الشَّيْطَانِ، فَالًّذِي يُقَامَرُ، أَوْ يُرَاهَنُ عَلَيْهِ، وَأَمَّا فَرَسُ الإِنْسَانِ، فَالْفَرَسُ يَرْتَبِطُهَا الإِنْسَانُ، يَلْتَمِسُ بَطْنَهَا، فَهِيَ تَسْتُرُمِنْ فَقْرٍ. أخرجه أحمد 1/395 (3756) قال: حدَّثنا حجاج، أنبأنا شريك، عن الركين بن الربيع، عن القاسم بن حسان، فذكره. أخرجه أحمد 1/395 (3757) قال: حدَّثنا معاوية بن عَمرو، حدَّثنا زائدة، حدَّثنا الركين، عن أبي عَمرو الشيباني، عن رجل من الأنصار، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: الخيل ثلاثة، فذكر الحديث *** 9325- عَنْ عَمْرِو بْنِ شُرَحْبِيلِ، عن عَبْداللهِ بنِ مَسعودٍ، عَنِ النبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: يَجِيءُ الرَّجُلُ آخِذًا بِيَدِ الرَّجُلِ، قَالَ: فَيَقُولُ: يَا رَبِّ، هَذَا قَتَلَنِي، فَيَقُولُ الله لَهُ: لِمَ قَتَلْته؟ فَيَقُولُ: قَتَلْتُهُ لِتَكُونَ الْعِزَّةُ لَكَ، فَيُقَالُ: إِنَّهَا لِي، وَيَجِيءُ الرَّجُلُ آخِذًا بِيَدِ الرَّجُلِ، فَيَقُولُ: إِنَّ هَذَا قَتَلَنِي، فَيَقُولُ اللَّهُ لَهُ: لِمَ قَتَلْتَهُ؟ فَيَقُولُ: لِتَكُونَ الْعِزَّةُ لِفُلاَنٍ، فَيَقُولُ: إِنَّهَا لَيْسَتْ لِفُلاَنٍ، فَيَبُوءُ بإِثْمِهِ. أخرجه النسائي 7/84، وفي "الكبرى" 3446 قال: أَخْبَرنا إبراهيم بن المستمر، قال: حدَّثنا عَمرو بن عاصم، قال: حدَّثنا مُعتمر، عن أبيه، عن الأعمش، عن شقيق بن سلمة، عن عَمرو بن شُرحبيلَ، فذكره. *** 9326- عَنْ أَبِي وَائِلٍ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: لَقَدْ أَتَانِي الْيَوْمَ رَجُلٌ، فَسَأَلَنِي عَنْ أَمْرٍ، مَادَرَيْتُ مَا أَرُدُّ عَلَيْهِ، فَقَالَ: أَرَأَيْتَ رَجُلاً مُؤْدِيًا نَشِيطًا، يَخْرُجُ مَعَ أُمَرَائِنَا فِي الْمَغَازِي، فَيَعْزِمُ عَلَيْنَا فِي أَشْيَاءَ لاَ نُحْصِيهَا، فَقُلْتُ لَهُ: وَاللهِ، مَا أَدْرِي مَا أَقُولُ لَكَ، إِلاَّ أَنَّا؛ كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَعَسَى أَنْ لاَيَعْزِمَ عَلَيْنَا فِي أَمْرٍ، إِلاَّ مَرَّةً، حَتَّى نَفْعَلَهُ وَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَنْ يَزَالَ بِخَيْرٍ مَا اتَّقَى اللَّهَ، وَإِذَا شَكَّ فِي نَفْسِهِ شَيْءٌ، سَأَلَ رَجُلاً فَشَفَاهُ مِنْهُ، وَأَوْشَكَ أَنْ لاَتَجِدُوهُ، وَالَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ، مَا أَذْكُرُ مَاغَبَرَ مِنَ الدَّنْيَا إِلاَّ كَالثَّغْبِ، شُرِبَ صَفْوُهُ، وَبَقِيَ كَدَرُهُ. أخرجه البخاري 4/62 (2964) قال: حدَّثنا عثمان بن أبي شيبة، حدَّثنا جرير، عن منصور، عن أبي وائل، فذكره. *** 9327- عَنْ شَقِيقٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، يَحْكِي نَبِيًّا مِنَ الأَنْبِيَاءِ، ضَرَبَهُ قَوْمُهُ، وَهُوَ يَمْسَحُ الدَّمَ عَنْ وَجْهِهِ، وَيَقُولُ: رَبِّ اغْفِرْ لِقَوْمِي فَإِنَّهُمْ لاَيَعْلَمُونَ. ورواية حماد بن زيد، عن عاصم بن بهدلة: قَسَمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم غَنَائِمَ حُنَيْنٍ بِالْجِعِرَّانَةَ، قَالَ: فَازْدَحَمُوا عَلَيْهِ، قَالَ: فَقَالَ: رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ عَبْدًا مَنْ عِبَادِ اللهِ بَعَثَهُ اللَّهُ، عَزَّ وَجَلَّ، إِلَى قَوْمِهِ، فَكَذَّبُوُ وَشَجُّوهُ، فَجَعَلَ يَمْسَحُ الدَّمَ عَنْ جَبِينِهِ، وَيَقُولُ: رَبِّ اغْفِرْ لِقَوْمِي فَإِنَّهُمْ لايَعْلَمُونَ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ: فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَمْسَحُ جَبْهَتَهُ، يَحْكِي الرَّجُلَ. 1. أخرجه أحمد 1/380 (3611) قال: حدَّثنا أبو معاوية. وفي 1/432 (4107) قال: حدَّثنا وكيع، وأبو معاوية. وفي 1/441 (4202) قال: حدَّثنا محمد بن جعفر، حدَّثنا شُعبة. و)البُخاري (4/213 (3477) و9/20 (6929) قال: حدَّثنا عمر بن حفص، حدَّثنا أبي. و"مسلم" 5/179 (4669) قال: حدَّثنا محمد بن عبد الله بن نمير، حدَّثنا وكيع. وفي (4670) قال: حدَّثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدَّثنا وكيع، ومحمد بن بشر. و)اابن ماجه (4025 قال: حدَّثنا محمد بن عبد الله بن نمير، حدَّثنا وكيع. خمستهم (أبو معاوية، ووكيع، وشعبة، وحفص بن غياث، ومحمد بن بشر) عن سليمان الأعمش، فذكره. وأخرجه أحمد 1/427 (4057) قال: حدَّثنا بهز، حدَّثنا حماد بن زيد. وفي 1/453 (4331) قال: حدَّثنا عفان، حدَّثنا حماد بن سلمة. وفي 1/456 (4366) قال: حدَّثنا يونس، حدَّثنا حماد، يعني ابن زيد. و)البُخاري (في)الأدب المفرد (757 قال: حدَّثنا مسدد، قال: حدَّثنا حماد بن زيد. كلاهما (حماد بن زيد، وحماد بن سلمة) عن عاصم بن بهدلة، عن أبي وائل، فذكره. أخرجه الدارمي (2468) قال: حدَّثنا سليمان بن حرب، حدَّثنا حماد بن زيد، عن صرح الأعمش بالسماع في رواية شعبة، وحفص بن غياث، عنه. *** 9328- عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: بَيْنَمَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم سَاجِدٌ، وَحَوْلَهُ نَاسٌ مِنْ قُرَيْشٍ، إِذْ جَاءَ عُقْبَةُ بْنُ أَبِي مُعَيْطٍ بِسَلَى جَزُورٍ، فَقَذَفَهُ عَلَى ظَهْرِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَلَمْ يَرْفعْ رَأْسَهُ، فَجَاءَتْ فَاطِمَةُ فَأَخَذَتْهُ مِنْ ظَهْرِهِ، وَدَعَتْ عَلَى مَن صَنَعَ ذَلِكَ، قَالَ: فَقَالَ: اللَّهُمَّ عَلَيْكَ الْمَلأَ مِنْ قُرَيْشٍ: أَبَا جَهْلِ بْنَ هِشَامٍ، وَعُتْبَةَ بْنَ رَبِيعَةَ، وَشَيْبَةَ بْنَ رَبِيعَةَ، وَعُقْبَةَ بْنَ أَبِي مُعَيْطٍ، وَأُمَيَّةَ بْنَ خَلَفٍ، أَوْ أُبَيَّ بْنَ خَلَفٍ (شُعبة الشَّاكُّ) قَالَ: فَلَقَدْ رَأَيْتُهُمْ قُتِلُوا يَوْمَ بَدْرٍ، فَأُلْقُوا فِي بِئْرٍ، غَيْرَ أَنَّ أُمَيَّةَ، أَوْ أُبَيًّا، تَقَطَّعَتْ أَوْصَالُهُ، فَلَمْ يُلْقَ فِي الْبِئْرِ. 1. أخرجه أحمد 1/393 (3722) قال: حدَّثنا محمد، حدَّثنا شُعبة. وفي (3723) قال: حدَّثنا خلف، حدَّثنا إسرائيل. وفي 1/397 (3774) قال: حدَّثنا حسن بن موسى، حدَّثنا زُهَير. وفي 1/417 (3962) قال: حدَّثنا وهب بن جرير، حدَّثنا شُعبة. و)البُخاري (1/69 (240) و4/127 (3185) قال: حدَّثنا عبدان بن عثمان، قال: أخبرني أبي، عن شُعبة. وفي 1/69 (240م) قال: وحدثني أحمد بن عثمان، قال: حدَّثنا شريح بن مسلمة، قال: حدَّثنا إبراهيم بن يوسف، عن أبيه. وفي 1/138 (520) قال: حدَّثنا أحمد بن إسحاق السُّورَمَارِيُّ، قال: حدَّثنا عبيد الله بن موسى، قال: حدَّثنا إسرائيل. وفي 4/53 (2934) قال: حدَّثنا عبد الله بن أبي شيبة، حدَّثنا جعفر بن عون، حدَّثنا سفيان. وفي 5/57 (3854) قال: حدثني محمد بن بشار، حدَّثنا غُنْدَر، حدَّثنا شُعبة. وفي 5/94 (3960) قال: حدثني عَمرو بن خالد، حدَّثنا زُهَير. و"مسلم" 5/179 (4672) قال: حدَّثنا عبد الله بن عمر بن محمد بن أبان الجُعْفي، حدَّثنا عبد الرحيم، يعني ابن سليمان، عن زكريا. وفي 5/180 (4673) قال: حدَّثنا محمد بن المثنى، ومحمد بن بشار، قالا: حدَّثنا محمد بن جعفر، حدَّثنا شُعبة. وفي (4674) قال: وحدَّثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدَّثنا جعفر بن عون، أَخْبَرنا سفيان. وفي 5/181 (4675) قال: وحدثني سلمة بن شبيب، حدَّثنا الحسن بن أعْيَن، حدَّثنا زُهَير. و"النَّسائي" 1/161، وفي "الكبرى" 292 قال: أَخْبَرنا أحمد بن عثمان بن حكيم، قال: حدَّثنا خالد، يعني ابن مخلد، قال: حدَّثنا علي، وهو ابن صالح. وفي "الكبرى" 8615 قال: أَخْبَرنا إسماعيل بن مسعود، قال: حدَّثنا خالد، عن شُعبة. وفي (8616) قال: أَخْبَرنا أحمد بن سليمان، قال: حدَّثنا جعفر بن عون، قال: سفيان أخبرناه. سبعتهم (سفيان الثوري، وشعبة، وإسرائيل، وزهير، ويوسف بن إسحاق، وزكريا بن أبي زائدة، وعلي بن صالح) عن أبي إسحاق، عن عَمرو بن ميمون، فذكره. *** 9329- عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: لَمَّا الْتَقَيْنَا يَوْمَ بَدْرٍ، قَامَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي، فَمَا رَأَيْتُ نَاشِدًا يَنْشُدُ حَقًّا لَهُ، أَشَدَّ مِنْ مُنَاشَدَةِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم رَبَّهُ، تَعَالَى، وَهُوَ يَقُولُ: الَّلهُمَّ إِنِّي أَنْشُدُكَ وَعْدَكَ وَعَهْدَكَ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مَا وَعَدْتَنِي، اللَّهُمَّ إِنْ تَهْلِكْ هَذِهِ الْعِصَابَةَ، لاتُعْبَدُ فِي الأَرْضِ، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيْنَا، كَأَنَ شِقَّةَ وَجْهِهِ الْقَمَرُ، فَقَالَ: هَذِهِ مَصَارِعُ الْقَوْمِ الْعَشِيَّةَ. أخرجه النسائي في "الكبرى"8574، وفي)عمل اليوم والليلة) 606 قال: أَخْبَرنا محمد بن يحيى بن محمد (3)، قال: حدَّثنا عُمر بن حفص، قال: حدَّثنا أبي، قال: حدَّثنا الأعمش، عن أبي إسحاق، عن أبي عُبيدة، فذكره. *** 9330- عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: كُنَّا فِي غَزْوَةِ بَدْرٍ، كُلُّ ثَلاَثَةٍ مِنَّا عَلَى بَعِيرٍ، كَانَ عَلِيٌّ وأبو لُبَابَةَ، زَمِيلَيْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَإِذَا كَانَ عُقْبَةُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالاَ: ارْكَبْ، يَارَسُولَ اللهِ، حَتَّى نَمْشِيَ عَنْكَ، فَيَقُولُ: مَا أَنْتُمَا بِأَقْوَى عَلَى الْمَشْيِ مِنِّي، وَمَا أَنَا بِأَغْنَى عَنِ الأَجْرِ مِنْكُمَا. أخرجه أحمد 1/411 (3901) و1/422 (4010) قال: حدَّثنا عفان. وفي 1/418 (3965) قال: حدَّثنا عبد الصمد. وفي 1/422 (4009) قال: حدَّثنا إسحاق بن عيسى، وحسن بن موسى. وفي 4/421 (4029) قال: حدَّثنا أبو كامل. و"النَّسائي" في "الكبرى"8756 قال: أَخْبَرنا عمرو بن علي، قال: حدَّثنا عبد الرحمن بن مهدي. ستتهم (عفان، وعبد الصمد، وإسحاق بن عيسى، وحسن بن موسى، وأبو كامل، وابن مهدي) عن حماد بن سلمة، عن عاصم بن بهدلة، عن زر حبيش، فذكره. *** 9331- عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ: انْتَهَيْتُ إِلَى أَبِي جَهْلٍ، يَوْمَ بَدْرٍ، وَقَدْ ضُرِبَتْ رِجْلُهُ، وَهُوَ صَرِيعٌ، وَهُوَ يَذُبُّ النَّاسَ عَنْهُ بِسَيْفٍ لَهُ، فَقُلْتُ: الْحَمْدُ ِللهِ الَّذِي أَخْزَاكَ، يَاعَدُوَّ اللهِ، فَقَالَ: هَلْ هُوَ إِلاَّ رَجُلٌ قَتَلَهُ قَوْمُهُ؟ قَالَ: فَجَعَلْتُ أَتَنَاوَلُهُ بِسَيْفٍ لِي غَيْرِ طَائِلٍ، فَأَصَبْتُ يَدَهُ، فَنَدَرَ سَيْفُهُ، فَأَخَذْتُهُ، فَضَرَبْتُهُ بِهِ، حَتَّى قَتَلْتُهُ، قَالَ: ثُمَّ خَرَجْتُ، حَتَّى أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، كَأَنَّمَا أُقَلُّ مِنَ الأَرْضِ، فَأَخْبَرْتُهُ، فَقَالَ: آللهِ الَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ؟ فَرَدَّدَهَا ثَلاَثًا، قَالَ: قلْتُ: آللهِ الَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ، قَالَ: فَخَرَجَ يَمْشِي مَعِي، حَتَّى قَامَ عَلَيْهِ، فَقَالَ: الْحَمْدُ ِللهِ الَّذِي أَخْزَاكَ، يَاعَدُوَّ اللهِ، هَذَا كَانَ فِرْعَوْنَ هَذِهِ الأُمَّةِ. أخرجه أحمد 1/403 (3824) قال: حدَّثنا أسود بن عامر، حدَّثنا شريك. وفي (3825) قال: حدَّثنا أسود، حدَّثنا زُهَير. وفي 1/406 (3856) و1/422 (4008) قال: حدَّثنا أمية بن خالد، حدَّثنا شُعبة. وفي 1/444 (4246) قال: حدَّثنا وكيع، حدَّثنا إسرائيل. وفي (4247) قال: حدَّثنا معاوية بن عمرو، حدَّثنا أبو إسحاق، عن سفيان. و)أبو داود) 2709 قال: حدَّثنا محمد بن العلاء، قال: أَخْبَرنا إبراهيم، يعني ابن يوسف بن إسحاق بن أبي إسحاق السبيعي، عن أبيه. وفي (2722) قال: حدَّثنا هارون بن عباد الأزدي، قال: حدَّثنا وكيع، عن أبيه. و"النَّسائي" في "الكبرى"8617 قال: أَخْبَرنا عمرو بن يزيد، قال: حدَّثنا أمية بن خالد، قال: حدَّثنا شُعبة. ستتهم (شريك، وزهير، وشعبة، واسرائيل، وسفيان الثوري، ويوسف بن إسحاق) عن أبي إسحاق، عن أبي عبيدة، فذكره. *** 9332- عَنْ عَمْ-رِو بْنِ مَيْمُ-ونٍ الأَوْدِيِّ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: أَدْرَكْتُ أَبَا جَهْلٍ يَوْمَ بَدْرٍ صَرِيعًا، قَالَ: وَمَعِي سَيْفٌ لِي، فَجَعَلْتُ أَضْرِبُهُ ولا يَحِيكُ فِيهِ، وَمَعَهُ سَيْفٌ لَهُ جَيِّدٌ، فَضَرَبْتُ يَدَهُ، فَوَقَعَ السَّيْفُ، فَأَخَذْتُهُ، ثُمَّ كَشَفْتُ الْمِغْفَرَ عَنْ رَأْسِهِ، فَضَرَبْتُ عُنُقَهُ، ثُمَّ أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَأَخْبَرْتُهُ، فَقَالَ: آللهِ الَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ؟ قُلْتُ: آللهِ الَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ، قَالَ: آللهِ الَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ؟ قُلْتُ: آللهِ الَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ، قَالَ: انْطَلِقْ فَاسْتَثْبِتْ، فَانْطَلَقْتُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إٍنْ جَاءَكُمْ يَسْعَى مِثْلُ الطَّيْرَ يَضْحَكُ، فَقَدْ صَدَقَ، فَانْطَلَقْتُ فَاسْتَثْبَتُّ، ثُمَّ جِئْتُ وَأَنَا أَسْعَى مِثْلُ الطَّائِرِ أَضْحَكُ، فَأَخْبَرْتُهُ، فَقَالَ: انْطَلِقْ فَأَرِنِي مَكَانَهُ، فَانْطَلَقْتُ مَعَهُ فَأَرَيْتُهُ إِيَّاهُ، فَلَمَّا وَقَفَ عَلَيْهِ، حَمِدَ اللَّهَ، ثُمَّ قَالَ: هَذَا فِرْعَوْنُ هَذِهِ الأُمَّةِ. *** 9333- عَنْ قَيْس بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ؛ أَنَّهُ أَتَى أَبَا جَهْلٍ يَوْمَ بَدْرٍ، وَبِهِ رَمَقٌ، قَالَ: أَخْزَاكَ اللَّهُ، قَالَ: هَلْ أَعْمَدُ مِنْ رَجُلٍ قَتَلْتُمُوهُ. أخرجه البخاري 5/94 (3961) قال: حدَّثنا ابن نُمير، قالا: حدَّثنا أبو أسامة، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، فذكره. *** 9334- عَنِ الشِّعْبِيِّ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ؛ أَنَّ النِّسَاءَ كُنَّ يَوْمَ أُحُدٍ خَلْفَ الْمُسْلِمِينَ، يُجْهِزْنَ عَلَى جَرْحَى الْمُشْرِكِينَ، فَلَوْ حَلَفْتُ يَوْمَئِذٍ رَجَوْتُ أَنْ أَبَرَّ، إِنَّهُ لَيْسَ أَحَدٌ مِنَّا يُرِيدُ الدُّنْيَا، حَتَّى أَنْزَلَ اللَّهُ، عَزَّ وَجَلَّ: " مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الآخِرَةَ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ)، فَلَمَّا خَالَفَ أَصْحَابُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَعَصَوْا مَا أُمِرُوا بِهِ، أُفْرِدَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي تِسْعَةٍ، سَبْعَةٍ مِنَ الأَنْصَارِ، وَرَجُلَيْنِ مِنْ قُرَيْشٍ، وَهُوَ عَاشِرُهُمْ، فَلَمَّا رَهِقُوهُ، قَالَ: رَحِمَ اللَّهُ رَجُلاً رَدَّهُمْ عَنَّا، قَالَ: فَقَامَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ، فَقَاتَلَ سَاعَةً، حَتَّى قُتِلَ، فَلَمَّا رَهِقُوهُ أَيْضًا، قَالَ: يَرْحَمُ اللَّهُ رَجُلاً رَدَّهُمْ عَنَّا، فَلَمْ يَزَلْ يَقُولُ ذَا، حَتَّى قُتِلَ السَّبْعَةُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لِصَاحِبَيْهِ: مَا أَنْصَفَنَا أَصْحَابُنَا، فَجَاءَ أَبُو سُفْيَانَ، فَقَالَ: اعْلُ هُبَلُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: قُولُوا: اللَّهُ أَعْلَى وَأَجَلُّ، فَقَالُوا: اللَّهُ أَعْلَى وَأَجَلُّ، فَقَالَ أَبُو سُفْيَانَ: لَنَا عُزَّى وَلاَ عُزَّى لَكُمْ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: قُولُوا: اللَّهُ مَوْلاَنَا، وَالْكَافِرُونَ لاَ مَوْلَى لَهُمْ، ثُمَّ قَالَ أَبُو سُفْيَانَ: يَوْمٌ بِيَوْمِ بَدْرٍ، يَوْمٌ لَنَا، وَيَوْمٌ عَلَيْنَا، وَيَوْمٌ نُسَاءُ، وَيَوْمٌ نُسَرُّ، حَنْظَلَةُ بِحَنْظَلَةَ، وَفُلاَنٌ بِفُلاَنٍ، وَفُلاَنٌ بِفُلانٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: لاَ سَواءً، أَمَّا قَتْلاَنَا فَأَحْيَاءٌ يُرْزَقُونَ، وَقَتْلاَكُمْ فِي النَّارِ يُعَذَّبُونَ، قَالَ أَبُو سُفْيَانَ: قَدْ كَانَتْ فِي الْقَوْمِ مُثَلَةٌ، وَإِنْ كَانَتْ لَعَنْ غَيْرِ مَلإٍ مِنَّا، مَا أَمَرْتُ وَلاَ نَهَيْتُ، وَلاَ أَحْبَبْتُ وَلاَ كَرِهْتُ، وَلاَ سَاءَنِي وَلاَ سَرَّنِي، قَالَ: فَنَظَرُوا، فَإِذَا حَمْزَةُ قَدْ بُقِرَ بَطْنُهُ، وَأَخَذَتْ هنْدُ كَبِدَهُ فَلاَكَتْهَا، فَلَمْ تَسْتَطِعْ أَنْ تَأْكُلَهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أَأَكَلَتْ مِنْهُ شَيْئًا؟ قَالُوا: لاَ، قَالَ: مَا كَانَ اللَّهُ لِيُدْخِلَ شَيْئًا مِنْ حَمْزَةَ النَّارَ، فَوَضَعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَمْزَةَ فَصَلَّى عَلَيْهِ، وَجِيءَ بِرَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ، فَوُضِعَ إِلَى جَنْبِهِ، فَصَلَّى عَلَيْهِ، فَرُفعَ الأَنْصارِيُّ وَتُرِكَ حَمْزَةُ، ثُمَّ جِيءَ بآخَرَ، فَوَضَعَهُ إِلَى جَنْبِ ِحَمْزَةَ، فَصَلَّى عَلَيْهِ، ثُمَّ رُفعَ وَتُرِكَ حَمْزَةُ، حَتَّى صَلَّى عَلَيْهِ يَوْمَئِذٍ سَبْعِينَ صَلاَةً. أخرجه أحمد 1/463 (4414) قال: حدَّثنا عفان، عن حماد بن سلمة، قال: حدَّثنا عطاء بن السائب، عن الشعبي، فذكره. *** 9335- عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ حُنَيْنٍ، آثَرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَاسًا فِي الْقِسْمَةِ، فَأَعْطَى الأَقْرَعَ بْنَ حَابِسٍ مِئَةً مِنَ الإِبِلِ، وَأَعْطَى عُيَيْنَةَ مِثْلَ ذَلِكَ، وَأَعْطَى أُنَاسًا مِنْ أَشْرَافِ الْعَرَبِ، وَآثَرَهُمْ يَوْمَئِذٍ فِي الْقِسْمَةِ، فَقَالَ رَجُلٌ: وَاللهِ، إِنَّ هَذِهِ لَقِسْمَةٌ مَا عُدِلَ فِيهَا، وَمَا أُرِيدَ فِيهَا وَجْهُ اللهِ، قَالَ: فَقُلْتُ: وَاللهِ، لأُخْبِرَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: فَأَتَيْتُهُ فَأَخْبَرْتُهُ بِمَا قَالَ، قَالَ: فَتَغَيَّرَ وَجْهُهُ، حَتَّى كَانَ كَالصِّرْفِ، ثُمَّ قَالَ: فَمَنْ يَعْدِلُ إِنْ لَمْ يَعْدِلِ اللَّهُ وَرَسُولُهُ؟! قَالَ: ثُمَّ قَالَ: يَرْحَمُ اللَّهُ مُوسَى، قَدْ أُوذِيَ بِأَكْثَرَ مِنْ هَذَا فَصَبَرَ. 1- أخرجه الحميدي (110) قال: حدَّثنا سفيان. و)أحمد (1/380 (3608) و1/435 (4148) قال: حدَّثنا أبو معاوية. وفي 1/411 (3902) قال: حدَّثنا عفان، حدَّثنا شُعبة. وفي1/441 (4203) قال: حدَّثنا محمد بن جعفر، حدَّثنا شُعبة. و)البُخاري (4/191 (3405) قال: حدَّثنا أبو الوليد، حدَّثنا شُعبة. وفي 5/202 (4335) قال: حدَّثنا قبيصة، حدَّثنا سفيان. وفي 8/21 (6059) قال: حدَّثنا محمد بن يوسف، أَخْبَرنا سفيان. وفي 8/31 (6100)، وفي)الأدب المفرد (390 قال: حدَّثنا عُمر بن حفص، حدَّثنا أبي. وفي 8/80 (6291) قال: حدَّثنا عبدان، عن أبي حمزة. وفي 8/91 (6336) قال: حدَّثنا حفص بن عُمر، حدَّثنا شُعبة. و"مسلم" 3/109 (2412) قال: حدَّثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدَّثنا حفص بن غياث. ستتهم (سفيان بن عيينة، ومحمد بن خازم، أبو معاوية، وشعبة، وسفيان الثوري، وحفص بن غياث، وأبو حمزة) عن سليمان الأعمش. 2 – وأخرجه البخاري 4/115 (3150) قال: حدَّثنا عثمان بن أبي شيبة. وفي 5/202 (4336) قال: حدَّثنا قُتيبة بن سعيد. و"مسلم" 3/109 (2411) قال: حدَّثنا زُهَير بن حرب، وعثمان بن أبي شيبة، وإسحاق بن إبراهيم. أربعتهم (عثمان، وقُتيبة، وزهير بن حرب، أبو خيثمة، وإسحاق) عن جرير، عن منصور. صرح الأعمش بالسماع في روايات عفان، وابن جعفر، وأبي الوليد، جميعهم عن شعبة، ورواية حفص بن غياث، عن الأعمش. *** 9336- عَنْ أَبِي مَعْمَر، عَنْ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: دَخَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مَكَّةَ، وَحَوْلَ الْكَعْبَةِ ثَلاَثُمِئَةٍ وَسِتُّونَ نُصُبًا، فَجَعَلَ يَطْعُنُهَا بِعُودٍ كَانَ بِيَدِهِ، وَيَقُولُ: " جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا)، (جَاءَ الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ ". وفي رواية: دَخَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الْمَسْجِدَ، وَحَوْلَهُ ثَلاَثُمِئَةٍ وَسِتُّونَ صَنَمًا، فَجَعَلَ يَطْعُنُهَا بِعُودٍ كَانَ مَعَهُ، وَيَقُولُ: " جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا) أخرجه الحميدي (86) قال: حدَّثنا سفيان. و)أحمد (1/377 (3584) قال: حدَّثنا سفيان. و)البُخاري (3/178 (2478) قال: حدَّثنا علي بن عَبْد اللهِ، حدَّثنا سفيان. وفي5/188 (4287) قال: حدَّثنا صدقة بن الفضل، أَخْبَرنا ابن عُيينة. وفي 6/108 (4720) قال: حدَّثنا الحميدي، حدَّثنا سفيان. و"مسلم" 5/173 (4648) قال: حدَّثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وعَمْرو الناقد، وابن أبي عُمر، قالوا: حدَّثنا سفيان بن عُيينة. وفي (4649) قال: وحدَّثناه حسن بن علي الْحُلْوَاني، وعبد بن حُميد، كلاهما عن عبد الرزَّاق، أَخْبَرنا الثوري. و"التِّرمِذي" 3138 قال: حدَّثنا ابن أبي عُمر، حدَّثنا سفيان. و"النَّسائي" في "الكبرى" 11233 قال: أَخْبَرنا عبيد الله بن سعيد، حدَّثنا سفيان. كلاهما (سفيان بن عُيينة، وسفيان الثوري) عن ابن أبي نَجيح، عن مُجاهد، عن أبي مَعْمَر، فذكره. *** 9337- عَنْ عَبْدِ الرحمن بْنِ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ: كُنْتُ مَعَ رَسُولُ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ حُنَيْنٍ، قَالَ: فَوَلَّى عَنْهُ النَّاسُ، وَثَبَتَ مَعَهُ ثَمَانُونَ رَجُلاً مِنَ الْمُهَاجِرِينَ والأَنْصَارِ، فَنَكَصْنَا عَلَى أَقْدَامِنَا نَحْوًا مِنْ ثَمَانِينَ قَدَمًا، وَلَمْ نُوَلِّهِمُ الدُّبُرَ، وَهُمُ الَّذِينَ أَنْزَلَ اللَّهُ، عَزَّ وَجَلَّ، عَلَيْهِمُ السَّكِينَةَ، قَالَ: وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى بَغْلَتِهِ، يَمْضِي قُدُمًا، فَحَادَتْ بِهِ بَغْلَتُهُ، فَمَالَ عَنِ السَّرْجِ، فَقُلْتُ لَهُ: ارْتَفِعْ رَفَعَكَ اللَّهُ، فَقَالَ: نَاوِلْنِي كَفًّا مِنْ تُرَابٍ، فَضَرَبَ بِهِ وُجُوهَهُمْ، فَامْتَلأَتْ أَعْيُنُهُمْ تُرَابًا، ثُمَّ قَالَ: أَيْنَ الْمُهَاجِرُونَ وَالأَنْصَارُ؟ قُلْتُ: هُمْ أُولاَءِ، قَالَ: اهْتِفْ بِهِمْ، فَهَتَفْتُ بِهِمْ، فَجَاؤُوا، وَسُيُوفُهُمْ بِأَيْمَانِهِمْ كَأَنَّهَا الشُّهُبُ، وَوَلَّى الْمُشْرِكُونَ أَدْبَارَهُمْ. أخرجه أحمد 1/453 (4336) قال: حدَّثنا عفان، حدَّثنا عبد الواحد بن زياد، حدَّثنا الحارث بن حَصيرة، حدَّثنا القاسم بن عبد الرحمن، عن أبيه، فذكره. *** 9338- عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ بَدْرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: مَا تَقُولُونَ فِى هَؤُلاَءِ الأَسْرَى؟ قَالَ: فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: يَا رَسُولَ اللهِ، قَوْمُكَ وَأَهْلُكَ، اسْتَبْقِهِمْ وَاسْتَانِ بِهِمْ، لَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ، قَالَ: وَقَالَ عُمَرُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَخْرَجُوكَ وَكَذَّبُوكَ، قَرِّبْهُمْ، فَاضْرِبْ أَعْنَاقَهُمْ، قَالَ: وَقَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ رَوَاحَةَ: يَا رَسُولَ اللهِ، انْظُرْ وَادِيًا كَثِيرَ الْحَطَبِ، فَأَدْخِلْهُمْ فِيهِ، ثُمَّ أَضْرِمْ عَلَيْهِمْ نَارًا، قَالَ: فَقَالَ الْعَبَّاسُ: قَطَعْتَ رَحِمَكَ، قَالَ: فَدَخَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِمْ شَيْئًا، قَالَ: فَقَالَ نَاسٌ: يَأْخُذُ بِقَوْلِ أَبِى بَكْرٍ، وَقَالَ نَاسٌ: يَأْخُذُ بِقَوْلِ عُمَرَ، وَقَالَ نَاسٌ: يَأْخُذُ بِقَوْلِ عَبْدِ اللهِ بْنِ رَوَاحَةَ، قَالَ: فَخَرَجَ عَلَيْهِمْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ لَيُلِينُ قُلُوبَ رِجَالٍ فِيهِ، حَتَّى تَكُونَ أَلْيَنَ مِنَ اللَّبَنِ، وَإِنَّ اللَّهَ لَيَشُدُّ قُلُوبَ رِجَالٍ فِيهِ، حَتَّى تَكُونَ أَشَدَّ مِنَ الْحِجَارَةِ، وَإِنَّ مَثَلَكَ يَا أَبَا بَكْرٍ كَمَثَلِ إِبْرَاهِيمَ، عَلَيْهِ السَّلاَمُ، قَالَ: " فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ)، وَمَثَلَكَ يَا أَبَا بَكْرٍ كَمَثَلِ عِيسَى، قَالَ: " إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)، وَإِنَّ مَثَلَكَ يَا عُمَرُ كَمَثَلِ نُوحٍ، قَالَ: (رَبِّ لاَ تَذَرْ عَلَى الأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا)، وَإِنَّ مَثَلَكَ يَا عُمَرُ كَمَثَلِ مُوسَى، قَالَ رَبِّ: " اشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِم فَلاَ يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الأَلِيمَ)، أَنْتُمْ عَالَةٌ، فَلاَ يَنْفَلِتَنَّ مِنْهُمْ أَحَدٌ إِلاَّ بِفِدَاءٍ، أَوْ ضَرْبَةِ عُنُقٍ، قَالَ عَبْدُ اللهِ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِلاَّ سُهَيْلَ بْنَ بَيْضَاءَ، فَإِنِّي قَدْ سَمِعْتُهُ يَذْكُرُ الإِسْلاَمَ، قَالَ: فَسَكَتَ، قَالَ: فَمَا رَأَيْتُنِي فِي يَوْمٍ أَخْوَفَ أَنْ تَقَعَ عَلَيَّ حِجَارَةٌ مِنَ السَّمَاءِ مِنِّي، فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ، حَتَّى قَالَ: إِلاَّ سُهَيْلَ بْنَ بَيْضَاءَ، قَالَ: فَأَنْزَلَ اللَّهُ، عَزَّ وَجَلَّ: " مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الآخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ لَوْلاَ كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ". (أخرجه أحمد 1/383 (3632) قال: حدَّثنا أبو معاوية. وفي 1/384 (3633) قال: حدَّثنا معاوية، يعني ابن عَمْرو، حدَّثنا زائدة. وفي (3634) قال: حدَّثناه حسين، يعني ابن محمد، حدَّثنا جرير، يعني ابن حازم. و"التِّرمِذي" 1714 و3084 قال: حدَّثنا هناد، حدَّثنا أبو معاوية. ثلاثتهم (أبو معاوية، وزائدة، وجرير بن حازم) عن الأعمش، عن عَمْرو بن مرة، عن أبي عبيدة، فذكره. قال الترمذي: حديثٌ حسن، وأبو عبيدة لم يسمع من أبيه. *** 9339- عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: اشْتَرَكْتُ أَنَا وَسَعْدٌ وَعَمَّارٌ، يَوْمَ بَدْرٍ، فِيمَا نُصِيبُ، فَلَمْ أَجِئْ أَنَا وَلاَ عَمَّارٌ بِشَيْءٍ، وَجَاءَ سَعْدٌ بِرَجُلَيْنِ. أخرجه أبو داود 3388 قال: حدَّثنا عُبَيد الله بن معاذ، حدَّثنا يحيى، حدَّثنا سفيان. و)اابن ماجه (2288 قال: حدَّثنا أبو السائب، سَلْم بن جُنادة، حدَّثنا أبو داود الحفري، عن سفيان. و"النَّسائي" 7/57 و 319، وفي "الكبرى" 6250 و8605 قال: أَخْبَرنا عَمْرو بن علي، قال: حدَّثنا يحيى بن سعيد. كلاهما (يحيى، وأبو داود) عن أبي إسحاق، عن أبي عُبيدة، فذكره. *** 9340- عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، عن عَبْدُ اللهِ بن مسعود قال: نَفَّلَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، يَوْمَ بَدْرٍ، سَيْفَ أَبِي جَهْلٍ، كَانَ قَتَلَهُ. أخرجه أبو داود 2722 قال: حدَّثنا هارون بن عباد الأزدي، قال: حدَّثنا وكيع، عن أبيه عن أبي إسحاق، عن أبي عبيدة، فذكره. *** 9341- عَنْ عَبْدِ الرحمن بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا أُتِيَ بِالسَّبْيِ، أَعْطَى أَهْلَ الْبَيْتِ جَمِيعًا، كَرَاهِيَةَ أَنْ يُفَرِّقَ بَيْنَهُمْ. أخرجه أحمد 1/389 (3690). وابن ماجه (2248) قال: حدَّثنا علي بن محمد، ومحمد بن إسماعيل. ثلاثتهم (أحمد بن حنبل، وعلي بن محمد، ومحمد بن إسماعيل) قالوا: حدَّثنا وكيع، حدَّثنا سفيان، عن جابر، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن أبيه، فذكره. *** 9342- عن أبي وائل، عَنِ ابْنِ مُعَيْزٍ السَّعْدِيِّ، قَالَ: خَرَجْتُ أَسْقِي فَرَسًا لِي فِي السَّحَرِ، فَمَرَرْتُ بِمَسْجِدِ بَنِي حَنِيفَةَ، وَهُمْ يَقُوُلونَ: إِنَّ مُسَيْلِمَةَ رَسُولُ اللهِ، فَأَتَيْتُ عَبْدَ اللهِ فَأَخْبَرْتُهُ، فَبَعَثَ الشُّرْطَةَ فَجَاؤُوا بِهِمْ، فَاسْتَتَابَهُمْ، فَتَابُوا، فَخَلَّى سَبِيلَهُمْ، وَضَرَبَ عُنُقَ عَبْدِ اللهِ بْنِ النَّوَّاحَةِ، فَقَالُوا: آخَذْتَ قَوْمًا فِي أَمْرٍ وَاحِدٍ، فَقَتَلْتَ بَعْضَهُمْ، وَتَرْكَتَ بَعْضَهُمْ؟ قَالَ: إني سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَقَدِمَ عَلَيْهِ هَذَا، وَابْنُ أُثَالِ بْنِ حَجْرٍ، فَقَالَ: أَتَشْهَدَانِ أَنِّي رَسُولُ اللهِ؟ فَقَالاَ: نَشْهَدُ أَنَّ مُسَيْلِمَةَ رَسُولُ اللهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: آمَنْتُ بِاللهِ وَرُسُلِهِ، لَوْ كُنْتُ قَاتِلاً وَفْدًا لَقَتَلْتُكُمَا. قَالَ: فَلِذَلِكَ قَتَلْتُهُ أخرجه أحمد 1/404 (3837) قال: حدَّثنا سليمان بن داود الهاشمي. و)الدارِمِي) 2503 قال: أَخْبَرنا عبد الله بن سعيد. كلاهما (سليمان، وعبد الله) عن أبي بكر بن عياش، حدَّثنا عاصم، عن أبي وائل، فذكره. *** 9343- عَنْ أَبِي وَائِلٍ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ، حَيْثُ قَتَلَ ابْنَ النَّوَّاحَةِ: إن هَذَا، وَابْنَ أُثَالٍ، كَانَا أَتَيَا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم رَسُولَيْنِ لِمُسَيْلِمَةَ الْكَذَّابِ، فَقَالَ لَهُمَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أَتَشْهَدَانِ أَنِّي رَسُولُ اللهِ؟ قَالاَ: نَشْهَدُ أَنَّ مُسَيْلِمَةَ رَسُولُ اللهِ، فَقَالَ: لَوْ كُنْتُ قَاتِلاً رَسُولاً، لَضَرَبْتُ أَعْنَاقَكُمَا. قال: فَجَرَتْ سُنَّةٌ أَنْ لاَ يُقْتَلَ الرَّسُولُ، فَأَمَّا ابْنُ أُثَالٍ فَكَفَانَا اللَّهُ، عَزَّ وَجَلَّ، وَأَمَّا هَذَا فَلَمْ يَزَلْ ذَلِكَ فِيهِ، حَتَّى أَمْكَنَ اللَّهُ مِنْهُ الآنَ أخرجه أحمد 1/390 (3708) قال: حدَّثنا يزيد، أنبأنا المسعودي. وفي 1/396 (3761) قال: حدَّثنا أبو النضر، حدَّثنا المسعودي. وفي 1/406 (3855) قال: حدَّثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان. و"النَّسائي" في "الكبرى"8623 قال: أَخْبَرنا عبيد الله بن سعيد، قال: حدَّثنا عبد الرحمن، قال: حدَّثنا سفيان. و (أبو يعلى) 5097 قال: حدَّثنا إبراهيم بن الحجاج، حدَّثنا سلام أبو المنذر. وفي (5247) قال: حدَّثنا أبو خيثمة، حدَّثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان. وفي (5260) قال: حدَّثنا محمد بن أبي بكر، حدَّثنا ابن مهدي، عن سفيان. كلاهما (المسعودي، وسفيان) عن عاصم بن أبي النجود، عن أبي وائل، فذكره. *** 9344- عَنْ حَارِثَةَ بْنِ مُضَرِّبٍ، أَنَّهُ أَتَى عَبْدَ اللهِ، فَقَالَ: مَا بَيْنِي وَبَيْنَ أَحَدٍ مِنَ الْعَرَبِ حِنَةٌ، وَإِنِّي مَرَرْتُ بِمَسْجِدٍ لِبَنِي حَنِيفَةَ، فَإِذَا هُمْ يُؤْمِنُونَ بمُسَيْلِمَةَ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِمْ عَبْدُ اللهِ، فَجِيءَ بِهِمْ، فَاسْتتَابَهُمْ، غَيْرَ ابْنَ النَّوَّاحَةِ، قَالَ لَهُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: لَوْلاَ أَنَّكَ رَسُولٌ لَضَرَبْتُ عُنُقَكَ. فَأَنْتَ الْيَوْمَ لَسْتَ برَسُولٍ، فَأَمَرَ قَرَظَةَ بْنَ كَعْبٍ، فَضَرَبَ عُنُقَهُ فِي السُّوقِ، ثُمَّ قَالَ: مَنْ أَرَادَ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى ابْنِ النَّوَّاحَةِ قَتِيلاً بِالسُّوقِ وفي رواية: قَالَ عَبْدُ اللهِ لاِبْنِ النَّوَّاحَةِ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: لَوْلاَ أَنَّكَ رَسولٌ لَقَتَلْتُكَ. فَأَمَّا الْيَوْمَ فَلَسْتَ بِرَسُولٍ، يَاخَرَشَةُ، قُمْ فَاضْرِبْ عُنُقَهُ، قَالَ: فَقَامَ إِلَيْهِ فَضَرَبَ عُنُقَهُ أخرجه أحمد 1/384 (3642) قال: حدَّثنا أبو معاوية، حدَّثنا الأعمش. و)أبو داود) 2762 قال: حدَّثنا محمد بن كثير، أَخْبَرنا سفيان. و"النَّسائي" في "الكبرى"8622 قال: أَخْبَرنا محمد بن العلاء، قال: حدَّثنا أبو معاوية، عن الأعمش. كلاهما (الأعمش، وسفيان الثوري) عن أبي إسحاق، عن حارثة بن مضرب، فذكره. *** 9345- عَنْ صِلَةَ بن زُفَرَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ؛ أَنَّ رَسُولَ مُسَيْلِمَةَ أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ لَهُ: أَتَشْهَدُ أَنِّي رَسُولُ اللهِ؟ فَقَالَ لَهُ شَيْئًا، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: لَوْلاَ أَنِّي لاَ أَقْتُلُ الرُّسُلَ، أَوْ لَوْ قَتَلْتُ أَحَدًا مِنَ الرُّسُلِ، لَقَتَلْتُكَ. أخرجه أحمد 1/406 (3851) قال: حدَّثنا أسود بن عامر، أنبأنا شريك، عن أبي إسحاق، عن صلة، فذكره. *** 9346- عَنْ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ، قَالَ: أَرَادَ الضَّحَّاكُ بْنُ قَيْسٍ أَنْ يَسْتَعْمِلَ مَسْرُوقًا، فَقَالَ لَهُ عُمَارَةُ بْنُ عُقْبَةَ: أَتَسْتَعْمِلُ رَجُلاً مِنْ بَقَايَا قَتَلَةِ عُثْمَانَ؟ فَقَالَ لَهُ مَسْرُوقٌ: حدَّثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ، وَكَانَ فِي أَنْفُسِنَا مَوْثُوقَ الْحَدِيثِ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لَمَّا أَرَادَ قَتْلَ أَبِيكَ، قَالَ: مَنْ لِلصِّبْيَةِ؟ قَالَ: النَّارُ. فَقَدْ رَضِيتُ لَكَ مَا رَضِيَ لَكَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم. أخرجه أبو داود (2686) قال: حدَّثنا علي بن الحسين الرقي، قال: حدَّثنا عَبْد اللهِ بن جعفر الرقي، قال: أخبرني عُبَيد الله بن عَمْرو، عن زيد بن أبي أنيسة، عن عَمْرو بن مُرَّة، عن إبراهيم، فذكره. ***
9347- عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: بَعَثَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى النَّجَاشِيِّ، وَنَحْنُ نَحْوٌ مِنْ ثَمَانِينَ رَجُلاً، فِيهِمْ عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ، وَجَعْفَرٌ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ عُرْفُطَةَ، وَعُثْمَانُ بْنُ مَظْعُونٍ، وَأَبُو مُوسَى، فَأَتَوُا النَّجَاشِيَّ، وَبَعَثَتْ قُرَيْشٌ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ، وَعُمَارَةَ بْنَ الْوَلِيدِ بِهَدِيَّةٍ، فَلَمَّا دَخَلاَ عَلَى النَّجَاشِيِّ سَجَدَا لَهُ، ثُمَّ ابْتَدَرَاهُ عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ، ثُمَّ قَالاَ لَهُ: إِنَّ نَفَرًا مِنْ بَنِي عَمِّنَا نَزَلُوا أَرْضَكَ، وَرَغِبُواعَنَّا وَعَنْ مِلَّتِنَا، قَالَ: فَأَيْنَ هُمْ؟ قَالَ: هُمْ فِي أَرْضِكَ، فَابْعَثْ إِلَيْهِمْ، فَبَعَثَ إِلَيْهِمْ، فَقَالَ جَعْفَرٌ: أَنَا خَطِيبُكُمُ الْيَوْمَ، فَاتَّبَعُوهُ، فَسَلَّمَ وَلَمْ يَسْجُدْ، فَقَالُوا لَهُ: مَا لَكَ لاَ تَسْجُدُ لِلْمَلِكِ؟ قَالَ: إِنَّا لاَ نَسْجُدُ إِلاَّ ِللهِ، عَزَّ وَجَلَّ، قَالَ: وَمَا ذَلِكَ؟ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ، عَزَّ وَجَلَّ، بَعَثَ إِلَيْنَا رَسُولَهُ صلى الله عليه وسلم، وَأَمَرَنَاَ أَنْ لاَ نَسْجُدَ لأَحَدٍ إِلاَّ ِللهِ، عَزَّ وَجَلَّ، وَأَمَرَنَا بِالصَّلاَةِ وَالزَّكَاةِ، قَالَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ: فَإِنَّهُمْ يُخَالِفُونَكَ فِي عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ، قَالَ: مَا تَقُولُونَ فِي عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَاُمِّهِ؟ قَالُوا: نَقُولُ كَمَا قَالَ اللَّهُ، عَزَّ وَجَلَّ: هُوَ كَلِمَةُ اللهِ وَرُوحُهُ، أَلْقَاهَا إِلَى الْعَذْرَاءِ الْبَتُولِ، الَّتِي لَمْ يَمَسَّهَا بَشَرٌ، وَلَمْ يَفَْرِضْهَا وَلَدٌ، قَالَ: فَرَفَعَ عُودًا مِنَ الأَرْضِ، ثُمَّ قَالَ: يَا مَعْشَرَ الْحَبَشَةِ، وَالْقِسِّيسِينَ، وَالرُّهْبَانِ: وَاللهِ، مَا يَزِيدُونَ عَلَى الَّذِي نَقُولُ فِيهِ مَا سِوَى هَذَا، مَرْحَبًا بِكُمْ وَبِمَنْ جِئْتُمْ مِنْ عِنْدِهِ، أَشْهَدُ أَنَّهُ رَسُولُ اللهِ، فَإِنَّهُ الَّذِي نَجِدُ فِي الإِنْجِيلِ، وَإِنَّهُ الرَّسُولُ الَّذِي بَشَّرَ بِهِ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ، انْزِلُوا حَيْثُ شِئْتُمْ، وَاللهِ، لَوْلاَ مَا أَنَا فِيهِ مِنَ الْمُلْكِ، لأَتَيْتُهُ حَتَّى أَكُونَ أَنَا أَحْمِلُ نَعْلَيْهِ، وَأُوَضِّئُهُ، وَأَمَرَ بِهَدِيَّةِ الآخَرَيْنِ فَرُدَّتْ إِلَيْهِمَا، ثُمَّ تَعَجَّلَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ، حَتَّى أَدْرَكَ بَدْرًا، وَزَعَمَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم اسْتَغْفَرَ لَهُ، حِينَ بَلَغَهُ مَوْتُهُ. أخرجه أحمد 1/461 (4400) قال: حدَّثنا حسن بن موسى، قال: سمعتُ حُديجًا، أخا زُهَير بن معاوية، عن أبي إسحاق، عن عَبْد اللهِ بن عتبة، فذكره. ***
|